تقسيمات الحال

في تقسيم الحال هناك تقسيمٌ باعتبار المقارنة من عدمها :

والمقارنة هُنا على مابدا لي هو الاقتران، أي اقتران شيئين في وقت واحد، وفي حالنا هذه إقتران حال صاحب الحال مع فعله من عدمه.

أولاً: تقسيم الحال باعتبار المقارِنة، وهِيَ حَال وَاقعَة غير منتظرة. أي التي يتحقق معناها وقت زمن فعلها.

مثل قولنا : جاء الولد راكبًا.

ـ فالركوب من الولد كان وقت مجيئه، فهذه هي الحال المقارنة، فَهِيَ حَال وَاقعَة غير منتظرة.

وكذلك في مثل، قولك : رَأَيْت زيدا قَائِما.

ـ فَإِنَّك قد أخْبرتنا ، برؤيتك إياه فِي هَذِه الْحَال وهي القيام فَهِيَ حَال وَاقعَة غير منتظرة.


ثانيًا: تقسيم الحال باعتبار التقدير، وهي ما يسمى" الحال المقدَّرَة"، (وهذا المقصود من السؤال والجواب!)

وهذه الحال تقع في المستقبل من وقت فعلها "الحال المستقبلة"، فلا يتحقق معناها إلا بعد وقوع معنى عاملها.

ومثال عن ذلك في قوله ـ سبحانه وتعالى:
" سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ" [الزمر: 73]

فـ "خالدين" حال من الضمير، واو الجماعة، الفاعل، في " فَادْخُلُوها