جملة مقول القول

مقول القول هو ما نطق به القائل من الكلام، ويعرب بحسب مراد المتكلم أو فهم السامع، وجملة مقول القول هي مفعول القول، وقد يكون المتلفظ به لفظا واحدا.
فنحو قال هي عصاي ، مقول القول (هي عصاي)، فيعرب مبتدأ وخبرا : ، والجملة تعرب مفعولا به للفعل قال، واصطلح على تسمية هذا المفعول مقول القول.
ونحو قالوا: سلاما ، مقول القول (سلاما) ويعرب مفعولا مطلقا، لأن مراد المتكلم وفهم السامع (أسلم سلاما)، والجملة بظاهرها ومقدرها في محل نصب مفعول قال (مقول القول).
ونحو: قال سلام، مقول القول (سلام) ويعرب خبرا لمبتدأ محذوف أو مبتدأ محذوف خبره، والتقدير تحيتي سلام أو سلام عليكم، والجملة مقول القول.
.......
أما لو قلنا: قال محمد كلمة حق، أو قال قصيدة بليغة أو لتقل خيرا أو لتسكت، فليس ما بعد القول هنا هو المقول بنصه ولفظه، لأن كلمة الحق قد يكون منطوقها (لا إله إلا الله) مثلا، والقصيدة البليغة قد يكون منطوقها (يا راكبا إن الأثيل مظنة .... ) مثلا، وكذلك قد يكون الخير المقول (اتقوا الله).
لذا نعرب كلا من (كلمة) و(قصيدة) و(خيرا) مفعولا به، لأنها كلمات غير محكية.
وقد يشتبه الأمر أحيانا، فتكون القرينة هي المعول عليه.
جاء الحكماء وقالوا خيرا فأصلحوا بين المتخاصمين. خيرا مفعول به لقالوا وليست من مقول القول.
" وقيل للذين اتقوا ما ذا أنزل ربكم قالوا خيرا" خيرا مفعول به لفعل محذوف تقديره أنزل (أنزل ربنا خيرا)، والجملة في محل نصب مقول القول.