الضمير المستتر وجوبـًا والمستتر جوازاً
صفحة 1 من اصل 1
الضمير المستتر وجوبـًا والمستتر جوازاً
قـال ابن هشـامٍ -رحمه الله- في " شـرح قطر النَّـدى ":
( فأمَّـا المسـتتر؛ فينقسـم باعتبارِ وُجوب الاسـتتار وجوازه إلى قسميـن:
واجب الاسـتتار، وجـائزه.
ونعني بواجب الاسـتتار:
ما لا يُمكـن قيـام الظَّاهر مَقامَـه، وذلك: كالضَّمير المرفـوع بالفعل المُضـارِع المبـدوء بالهمزة كـ " أقومُ "، أو بالنُّـون كـ " نقومُ "، أو التَّـاء كـ " تقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّكَ لا تقـول: " أقومُ زيـدٌ "، ولا " نقـومُ عمـرٌو ".
ونعنـي بالمستتر جـوازًا:
ما يُمكـن قيـام الظَّاهر مَقامَـه، وذلك: كالضَّمير المرفـوع بفعل الغائب؛ نحو: " زيـدٌ يقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّه يجـوز لكَ أن تقولَ: " زيـدٌ يقومُ غلامُـه " ) انتهى.
وجـاء في " النَّحو الوافـي ":
وينقسـمُ المسـتترُ إلى قسميـن:
أولهمـا: المستتر وجوبـًا، وهو الَّذي لا يُمكِن أن يحلَّ محلَّـه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ مثل: " إنِّـي أفرحُ حيـنَ نشـتركُ في عملٍ نافع "؛ فالفعل المُضـارِع: " أفرح " فاعله ضميـر مُستتر وجوبًا، تقديـره: " أنا "، ولا يُمكن أن يخلفـه اسم ظاهـر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ إذ لا نقول: " أفرحُ محمدٌ " -مثلاً-، ولا: " أفرحُ أنـا "، على اعتبـار " أنا " فاعلاً، بل يجب اعتبـارها توكيدًا للفاعل المسـتتر الَّذي يُشابههـا في اللَّفظ والمعنـى.
كذلك الفعل المُضـارع: " نشـترك " فاعله مُسـتتر وجوبًا، تقديـره: " نحـن "، ولا يُمكِن أن يحلَّ مكانـه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ إذ لا نقـول: " نشـتركُ محمَّـدٌ "، ولا: " نشـترك نحن "، على اعتبار كلمـة " نحن " فاعلاً؛ لأنَّهـا لو كانَتْ فاعلاً لَوَجَبَ اسـتتارُها حتمًا، ولكنَّها تُعرَب توكيـدًا لضميرٍ مُسـتتر يُشابههـا في اللَّفظ والمعنـى.
وثانيهـما: المُستتـر جوازًا :
وهو الَّذي يُمكِن أن يحلَّ محلَّـه الاسمُ الظاهـرُ أو الضَّمير البـارز؛ مثل: " الطَّائـرُ تحرَّكَ "، " النَّهر يتدفَّـق "؛ فالفاعل فيهمـا ضميرٌ مستتـر جوازًا تقديـره: " هو "؛ إذ مِنَ المُمكن أن نقـول: " الطَّائـرُ تحرَّكَ جناحُـه"، و" النَّهر يتدفَّـق ماؤُهُ ": بإعراب كلمَتَيْ: " جنـاح "، و" مـاء " فاعلاً للعامـل الموجود؛ وهو: " تحرَّكَ "، و" يتـدفَّق ". ومِنَ المُمكن كذلك أن نقـول: " الطائـرُ ما تحرَّكَ إلاَّ هو "، و" النَّهـر ما يتدفَّق إلا هـو ": بإعراب الضَّميـر البارز: " هو " فاعلاً للعامـل الموجود )
( فأمَّـا المسـتتر؛ فينقسـم باعتبارِ وُجوب الاسـتتار وجوازه إلى قسميـن:
واجب الاسـتتار، وجـائزه.
ونعني بواجب الاسـتتار:
ما لا يُمكـن قيـام الظَّاهر مَقامَـه، وذلك: كالضَّمير المرفـوع بالفعل المُضـارِع المبـدوء بالهمزة كـ " أقومُ "، أو بالنُّـون كـ " نقومُ "، أو التَّـاء كـ " تقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّكَ لا تقـول: " أقومُ زيـدٌ "، ولا " نقـومُ عمـرٌو ".
ونعنـي بالمستتر جـوازًا:
ما يُمكـن قيـام الظَّاهر مَقامَـه، وذلك: كالضَّمير المرفـوع بفعل الغائب؛ نحو: " زيـدٌ يقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّه يجـوز لكَ أن تقولَ: " زيـدٌ يقومُ غلامُـه " ) انتهى.
وجـاء في " النَّحو الوافـي ":
وينقسـمُ المسـتترُ إلى قسميـن:
أولهمـا: المستتر وجوبـًا، وهو الَّذي لا يُمكِن أن يحلَّ محلَّـه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ مثل: " إنِّـي أفرحُ حيـنَ نشـتركُ في عملٍ نافع "؛ فالفعل المُضـارِع: " أفرح " فاعله ضميـر مُستتر وجوبًا، تقديـره: " أنا "، ولا يُمكن أن يخلفـه اسم ظاهـر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ إذ لا نقول: " أفرحُ محمدٌ " -مثلاً-، ولا: " أفرحُ أنـا "، على اعتبـار " أنا " فاعلاً، بل يجب اعتبـارها توكيدًا للفاعل المسـتتر الَّذي يُشابههـا في اللَّفظ والمعنـى.
كذلك الفعل المُضـارع: " نشـترك " فاعله مُسـتتر وجوبًا، تقديـره: " نحـن "، ولا يُمكِن أن يحلَّ مكانـه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميـرٌ منفصِل؛ إذ لا نقـول: " نشـتركُ محمَّـدٌ "، ولا: " نشـترك نحن "، على اعتبار كلمـة " نحن " فاعلاً؛ لأنَّهـا لو كانَتْ فاعلاً لَوَجَبَ اسـتتارُها حتمًا، ولكنَّها تُعرَب توكيـدًا لضميرٍ مُسـتتر يُشابههـا في اللَّفظ والمعنـى.
وثانيهـما: المُستتـر جوازًا :
وهو الَّذي يُمكِن أن يحلَّ محلَّـه الاسمُ الظاهـرُ أو الضَّمير البـارز؛ مثل: " الطَّائـرُ تحرَّكَ "، " النَّهر يتدفَّـق "؛ فالفاعل فيهمـا ضميرٌ مستتـر جوازًا تقديـره: " هو "؛ إذ مِنَ المُمكن أن نقـول: " الطَّائـرُ تحرَّكَ جناحُـه"، و" النَّهر يتدفَّـق ماؤُهُ ": بإعراب كلمَتَيْ: " جنـاح "، و" مـاء " فاعلاً للعامـل الموجود؛ وهو: " تحرَّكَ "، و" يتـدفَّق ". ومِنَ المُمكن كذلك أن نقـول: " الطائـرُ ما تحرَّكَ إلاَّ هو "، و" النَّهـر ما يتدفَّق إلا هـو ": بإعراب الضَّميـر البارز: " هو " فاعلاً للعامـل الموجود )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى